عرفت منطقة وادي ريغ جل الفترات التاريخية التي عرفتها الجزائر كما أن المنطقة تبعت في العهد الإسلامي الدولة الفاطمية ثم تبعت الدولة الحفصية حيث كان الأمير الحفصي يأتي لتقرت لجباية الضرائب كما ذكر ذلك إبن خلدون في تاريخ العبر ثم تأسست بها إمارة بني جلاب في 1414م على يد أحمد بن جلاب و هو من أصول مرينية و أمتدت هذه الدولة لتصل شمالا إلى أولاد جلال و جنوبا إلى مقوسة بورقلة و شرقا إلى شط الجريد بالجنوب التونسي و كانت تتقلص أحيانا لتشمل منطقة تقرت فقط و قد تنقسم ما بين تقرت و تماسين و تعرضت هذه الإمارة إلى أربع حملات من طرف العثمانيين
1 ـ حملة صالح رايس
2 ـ حملة يوسف باشا
3 ـ حملة أحمد باي المملوك
4 حملة صالح باي
لذلك فإن هذه الإمارة كانت تتبع العثمانيين ظرفيا فقط و الغرض من هذه الحملات جمع الضرائب
وعرفت الإمارة أكثر25 شيخا( أميرا) لهم مقبرة بوسط تقرت معروفة قرب خزان الماء لوسط المدينة ولقد عرفت هذه الإمارة إزدهارا كبيرا كما أشار إلى ذلك الرحالة المغربي العياشي الذي زار المنطقة في القرن 17م في رحلته ماء الموائد و كيف إلتقى بإبن عالم توات عبد الكريم المغيلي
كما كانت طريقا رئيسيا للقوافل العابرة للصحراء إلى السودان الغربي و طريق الحج من المغرب عبرالجزائر ثم تونس و المعروف بطريق الوحات أو الطريق الآمن
إلا أن الإمارة عرفت تدهورا في أواخر عهدها حيث ساد الصراع بين البيت الحاكم حتى صار مثلا يضرب في ذلك العهد ( أقتل خوك يشيخوك ) إي ينصبوك أميرا
تمكنت فرنسا من القضاء على هذه الإمارة في نوفمبر 1854م بموقعة اليقارين حيث هزم الجيش الجلابي و بهذا تقرفت الأسرة الجلابية ما بين تونس و الجزائر منذ أخر السلاطين و هو سليمان بن جلاب